السبت، 15 يوليو 2017

ثلاث مشاهد كتبت الفصل الأخير لبونوتشي مع يوفنتوس



مفاجأة من العيار الثقيل سببها انتقال المدافع الايطالي ليوناردو بونوتشي الى اي سي ميلان الغريم التقليدي للسيدة العجوز ولليوم الثاني على التوالي لا حديث يعلو عن تفاصيل هذه الصفقة وربما سوف يستمر لأسابيع وشهور بسبب الصدمة وتسارع الاحداث بين عشية وضحاها انتقل أفضل مدافع ايطالي من يوفنتوس الى ميلان , ولأن لا شئ يستحدث من العدم فسوف نتناول خلال هذا الموضوع المشاهد الثلاث التي أدت لرحيل اللاعب عن يوفنتوس 

       

    المشهد الأول                                            

27 نوفمبر 2016 خطأ قاتل وسقوط مذل وهروب من أرض المعركة

 سافر يوفنتوس لملاقاة نظيره جنوى صعب المراس على  ملعبه ووسط جماهيره , ولم يمضي الكثير من الوقت ليتأكد الجميع من صعوبة المباراة حيث تسبب بونوتشي بخطأ كارثي في الدقيقة الثالثة في الهدف الاول بعد أن حاول لعب الكرة بكعب قدمه باستهتار بينما هو يقف كمدافع أخير فتذهب للاعبي جنوى الذي لم يتوانى أحدهم في احراز الهدف الاول
لم تمض أكثر من 10 دقائق اخرى وباغت أصحاب الارض الضيوف بالهدف الثاني تبعه خطأ فادح لساندرو مدافع يوفنتوس باحراز هدف في مرماه لتصبح النتيجة 3-0 وهو سيناريو لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين حينها

هروب من أرض المعركة


فوجئ الجميع بعد التأخر بثلاثة أهداف ببونوتشي يطلب التغيير ممسكا بقدمه مدعيا الاصابة في الدقيقة 33 بدون تداخل يذكر مع أحد , زاد الموقف تأزما حينها كسر قدم الظهير البرازيلي داني الفيس في الدقيقة 76 وكان الفريق الزائر قد أنهى تبديلاته بالفعل وأكمل يوفنتوس المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من ربع ساعة كانت لتزيد معاناة الضيوف لولا أن فريق جنوى اكتفى بهذه الغلة من الاهداف بل أحرز حينها بيانيتش هدف حفظ ماء الوجه وانتهت المباراة 3-1

 غاب بعدها المدافع الايطالي ل 4  مباريات متتالية هي أتلانتا و تورينو وروما ودينامو زغرب بالشامبيونز ومن حسن حظه حينها أن يوفنتوس استطاع تحيق الفوز في المباريات الأربع وهو ما جعل الجميع ينسى مرارة الهزيمة أمام جنوى وما فعله بونوتشي سواء بالخطأ الكارثي أو الهروب من المباراة ومن ثم عاد ليشارك في التشكيل الأساسي مرة أخرى من جديد

    المشهد الثاني                                            

17 فبراير 2017 يوفنتوس باليرمو اشتباك وشتائم متبادلة

كانت مباراة على أرض يوفنتوس وكل الظروف مهيئة لفوز أصحاب الأرض وهو ما تحقق بالفعل بفوز عريض بتسجيل الفريق ل 4 أهداف ولم يكن هناك أحد يتوقع ما حدث بنهايتها فلم تشهد المباراة أدنى مشكلة للاعبي السيدة العجوز خلال التسعين دقيقة وكان باليرمو فريقا وديعا طوال المباراة

تبديلات أليجيري وغضب بونوتشي


شهدت الدقيقة 46 خروج خضيرا ومشاركة لمينيا ثم تبعها في الدقائق 70 و 76 خروج كلا من ستورارو وماركيزيو ومشاركة كوادرادو ورينكون على الترتيب , وهو ما جعل بونوتشي ينفجر في وجه المدير الفني مع اقتراب نهاية المباراة اعتراضا على التغيرات فما كان من أليجيري سوى بالرد على اعتراض المدافع بتوجيه السباب له عدة مرات , ومع نهاية اللقاء توجه بونوتشي الى غرف الملابس مباشرة متجاهلا العرف السائد بتحية الجماهير بعد كل مباراة

وفي الحديث الصحفي بعد اللقاء قال أليجري تعليقاً على الحادثة “هذه الأمور تحدث بشكلٍ مستمر، بياكا طلب التبديل لكن ستورارو كان يعاني من مشكلة عضلية وماركيزيو كان متعباً، لذلك حدث سوء تفاهم ولا يوجد مشكلة أبداً”.
وردا عن إمكانية قيام بونوتشي بالتدريب بعد اعتزاله كرة القدم، قال أليجري “هذا الأمر متاح له في المستقبل لكن عليه تعلم الكثير من الأشياء قبل ذلك”.

ادارة النادي تتدخل لأحتواء الامر


قام اليجيري بالاعتراض لدى ادارة النادي على خروج المدافع الدولي عن النص وتم استبعاد بونوتشي من المباراة التالية وكانت أمام بورتو في دوري الابطال بل تم منعه حتى من الجلوس بجوار ادارة النادي في المقصورة الرئيسية فقط تم السماح له بالجلوس على كرسي منفصل وحيدا طوال المباراة ظلت الكاميرات تتابعه خلالها الى أن ذهب له بافيل نيدفيد باحتضانه بعد المباراة وانتهى المشهد على ذلك وعاد اللاعب الى التشكيلة الأساسية مرة أخرى في المباريات التالية

انتشرت الشائعات حينها بأن اللاعب قرر مغادرة النادي لكن هدأت سريعا وقيل أن للحارس بوفون دورا في تهدئة الاجواء خصوصا مع انتشار أخبار رحيل المدير الفني أليجيري عن النادي بنهاية الموسم الى أرسنال الانجليزي


    المشهد الثالث                                            

كارديف المعركة الأخيرة

كان الجميع في تورينو يتأهب لنهاية سعيدة بالفوز بأقوى بطولة أوروبية بعد الفوز بالدوري والكأس ووضع حد لسوء التوفيق الذي لازم السيدة العجوز في 4 نهائيات سابقة , انتهى الشوط الاول بالتعادل الايجابي مع ريال مدريد ولم يكن هناك أي شئ يدعو للريبة فالفريقان يؤديان مباراة متوازنة كلا منهما يسيطر بضع دقائق , ثم حدث انهيار تام أدهش الجميع في الشوط الثاني وتلقت شباك يوفنتوس 3 أهداف وخسر البطولة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ان تحدث أثناء متابعة أحداث الشوط الأول  

شجار غرفة الملابس


اندهش الجميع بعد المباراة كيف للفريق الصلب دفاعيا أن يتلقى كل هذا الكم من الاهداف في شوط مباراة واحد بينما لما تتلقى شباكه سوى هدفان حتى مباراة النهائي , خرجت بعدها أخبار عدة تشير لحدوث مشاجرة بين اللاعبين خلال الاستراحة بين شوطي اللقاء و كان بطلها بونوتشي الذي انفجر في وجه ديبالا متهما اياه باللعب الفردي ثم تبعها بالقاء اللوم لزميله برازالي لفشله في ايقاف جبهة مارسيلو التي شارك في الاساس لإيقافها , وهو ما دعى برازالي باتهام بونوتشي بإنه السبب الرئيسي في الهدف الذي تلقته شباك يوفنتوس بمرور الكرة من أسفل قدميه ,إنتهت الإستراحة و عاد الفريق لأرض الملعب بأجساده فقط بينما عقولهم تركوها في غرف الملابس فحدث الانهيار وأحرز ريال مدريد الهدف تلو الأخر .



انتهى الموسم وذهب الجميع لقضاء اجازته السنوية ولم يكن يتخيل أحدا أن ينتهي دور المدافع الايطالي منتقلا الى الغريم التقليدي في ميلانو وهو الذي رفض العديد من العروض للبقاء في تورينو لكن في الاخير وجدت ادارة يوفنتوس بأنها أمام خياران لا ثالث لهما اما التمسك بالمدير الفني الذي رفض استمرار المدافع الدولي بعد تجاوزاته الكثيرة أو بونوتشي الذي كتب اسمه بين أساطير النادي بالفوز بالدوري الايطالي 6 مرات متتالية  فكان المشهد الاخير بإسدال الستار على مسيرة ليوناردو مع السيدة العجوز بعد مشوار استمر سبع سنوات ناجحة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق