الأربعاء، 10 يوليو 2013

حروب الجيل الرابع

المحتوى عبارة عن فقرات منتقاه من مصادر متعددة تتحدث عن حروب الجيل الرابع

في ظل التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي وعلى رأسها مصر؛واجهت الدول العربية حربا منظمة  لخدمة العم سام ولكن الحرب هذه المرة ليست نمطية فمع التقدم التكنولوجي تطورت اساليب الحروب حتى وصلنا للجيل الرابع من الحروب
حرب الجيل الرابع " الحرب غير المتماثلة " التى تواجهها مصر لا يطلق فيها الرصاص ولا تستخدم فيها الأسلحة التقليدية بل الذهنية من خلال التفكيك والتفخيخ للمجتمع؛ عبر إثارة النعرات الطائفية وإشعال الحروب الجاهلية الدينية والمذهبية، وضرب استقرارها الاقتصادي، لمنع وجود هياكل تنظيمية وبنيوية حقيقية لتعود إلى دائرة الجيل الأول من الحروب؛ أي الحروب التقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين، مثال (سوريا – ليبيا)
الواقع يقول أن «الربيع العربي» لم يكن سوى حرب من الجيل الرابع، خاضتها الشعوب بنفسها لمصالح أخرى، غير المصالح التي كانت تبحث عنها وتطالب بها، وإن الثورات لم تأتِ إلا بالفوضى، والتراجع الاقتصادي، والتفكك الاجتماعي، والانقسام الطائفي، بل لم تخلق سوى دول فاشلة.. أو في طريقها للفشل
منقول من "موقع مصراوي"

اذا كانت الحرب الحالية تسمى حروب الجيل الرابع فما هي انواع الحروب بشكل عام ؟
حروب الجيل الاول : وهي الحروب التي كان الاعتماد الاساسي فيها على حمل البندقية او السيف قديما يتبعها اشتباك الجيوش
حروب الجيل الثاني : وهي الحروب التي ظهر خلالها  استخدام النيران غير المباشره باستخدام المدفعيه بعيدة المدى لخلخلة صفوف العدو
حروب الجيل الثالث : وهي الحروب التي ظهر فيها  استخدام اسلوب التسلل خلف خطوط العدو والقيام بعمليات تضعف من دفاعات العدو
حروب الجيل الرابع : او كما يطلق عليها دمر نفسك بنفسك ويتم خلالها استخدام اختلاف العرقيات والطوائف لاثارة الفتن وحركات التمرد ليواجه ابناء الوطن الواحد بعضهم البعض
منقول من ويكيبيديا

السؤال الان ماذا بعد اطلاق سعير تلك الحرب المسماه بحروب الجيل الرابع ?
 قبل الجواب ربما يتحتم علينا القول ان أولئك الذين يخططون لتلك المعارك وان استخدموا أدوات وأجندات محلية لأبناء الدول المستهدفة ربما اغفلوا عن قصد أن توجيه هذا السلاح الفتاك إلى دول غير دستورية وغير مؤسساتية بمعنى انه لا توجد لديها هياكل تنظيمية وبنيوية حقيقية سيعود بها إلى دائرة الجيل الأول من الحروب أي الحروب التقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين وهي حروب الحقبة من 1648 وحتى 1680 .
 وإذا طبقنا مثل هذه المعايير على بعض من دول الربيع العربي نجد ليبيا على سبيل المثال ينطبق عليها الوصف تماماً حيث التناحر والصراع القبلي المسلح ,وربما كانت مصر في الطريق وان كان العاصم الوحيد لديها حتى الساعة وجود جيش مؤسساتي منظم يقيها شر تلك المواجهات ,  لكن من يعلم ما هو مدبر لها لإشغال جيشها في معارك وهمية داخلية لصالح فصائل سياسية ذات مسحة دينية بعينها تعمل ولاشك كطابور خامس لهدم البلدان من أساساتها لصالح التنظيمات العالمية التي تنتمي إليها .
هل نجاحات تلك الحروب قدر مقدور في زمن منظور ? السيناريو المتبع دائما هو تحويل الدول المستهدفة من حالة الدولة الثابتة إلى حالة الدولة الهشة, ومن أسف وباعتراف خبراء مصريين ثقات في مجالات سياسية وعسكرية فان مصر دخلت هذه المرحلة ,ولاحقا إذا  تفاقمت الأمور السلبية يمكن أن تكون قريبة جدا من حدود الدولة الفاشلة وهنا نرى اقتطاع أطراف من الدولة والاستيلاء عليها من قبل دول خارجية لها مطامع تقليدية وتاريخية فيها وتزخمها مصالح إستراتيجية كبرى تتخفى من وراء الستار وأدواتها هنا معروفة عبر مجموعات قبلية أو دينية متناحرة ولاحقا تظهر الأمم المتحدة لتفرض سيطرتها وتبسط نفوذها وتبدأ مرحلة التدخل الدولي .
وعودة إلى السؤال المتقدم عن القدر المقدر وهل من وسيلة ناجعة لتلافي هذا الخطر?
الأمر مرده ومرجعه لكل امة وبلد وهل لديه من العقلاء من يتفهم هذا الشرك ويحاول تجنبه?
خذ إليك رد فعل بابا الأقباط تواضروس الثاني  عقب أحداث الكاتدرائية الأخيرة وهي المرة الأولى التي تتعرض في تاريخ مصر لمثل هذه الهجمات.... لم تزد كلمات الرجل عن التساؤل عمن له مصلحة في إذكاء نار الفتنة وعن علامات الاستفهام المتعلقة بالقصور الأمني وتفضيله للبقاء في احد الأديرة في الصحراء بعيدا إلى حين هدوء النفوس والأعصاب .
والسيناريو الأخر الذي كان له أن يفعله ولم يفعل هو إشعال العالم بتصريحات عدائية نارية ولكن بحكمة ورصانة فضل تجنيب مصر هذا المصير مصير حروب الجيل الرابع .
من له مصلحة في تفتيت مصر ? ثم ألا يستدعي ويسترعي الانتباه أن الأزهر الشريف محجة العالم الإسلامي علميا كان هدفا بدوره وشيخه لا يزال قبل الكاتدرائية وبابا الأقباط?
لن ينقذ مصر إلا أبناؤها الحقيقيون الذين خرجوا معا مسلمين وأقباطاً بعد الأزمات الدراماتيكية الأخيرة في مسيرات رافعين شعار"إيد واحدة ". وليرد الله كيد الأعداء إلى نحورهم .

منقول من مقالة لجريدة السياسة

شخصية سينمائية تتحول الى مدرس بمعهد علوم عسكرية
«فولدرمورت» الشخصية الرهيبة والساحر الشرير فى سلسلة «هارى بوتر» أصبح الآن يُدرس فى معاهد العلوم العسكرية. هذه ليست نكنة ولكنها حقيقة كشف عنها البروفيسير ماكس مانوارينج الأستاذ بمعهد الدراسات الاستراتيجية التابع لكلية الحرب بالجيش الامريكى وبالتحديد يوم 31 أغسطس الماضى فى ندوة بمعهد دراسات الامن القومى الاسرائيلى. يقول ماكس الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز كان اول من امر ضباطه ان يتعلموا «الجيل الرابع من الحرب غير المتماثلة»، وان يطوروا عقيدتهم العسكرية للتعامل معها بحيث لا يكون الدفاع او الهجوم عبر قوات نظامية كما كان فى الماضى، وليس الهدف من هذه الحرب تحطيم مؤسسة عسكرية او القضاء على قدرة أمة وانما الهدف هو الإنهاك والتآكل ببطء ولكن بثبات يؤدى إلى إرغام العدو على تنفيذ ارادتك. اذن الغاية هى التحكم فى العدو، والقاسم المشترك فى كل هذا هو «زعزعة الاستقرار» وقوات تنفيذ هذا المخطط ليس كل اعضائها من الرجال ولكن بينهم نساء واطفال. وزعزعة الاستقرار فى الغالب تكون عبر وسائل حميدة الى حد ما مثل أن ينفذها مواطنون من الدولة العدو. باختصار ايجاد دولة فاشلة واول ملامحها هو إيجاد اماكن داخل حدود العدو ليس له سيادة عليها عن طريق دعم مجموعات محاربة وعنيفة للسيطرة على هذه الاماكن، اذن المعادلة لها هدفان هما الاكراه ثم الدولة الفاشلة. وينهى ماكس محاضرته بقوله «واذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية وببطء مدروس، فسيستيقظ عدوك ميتا ؟!». تذكرت هذه المحاضرة وأنا أطالع أخبار ملثمين يرتكبون جرائم قنص - بالتحرير - وسطو آخرها فى أول أيام العام الجديد على خزينة المجلس القومى لحقوق الانسان ولم أفهم إلا أن المطلوب هو إحداث إرباك له صيت إعلامى يعزز من مخطط الحرب غير المتماثلة والتى يحركها الساحر الشرير فى مصر الآن كما كان يفعل فولدرمورت فى هارى بوتر تماما!.
منقول من الاهرام الرقمي


اخيرا اترككم مع مقالة لمعتز عبد الفتاح منقولة من جريدة الوطن يتحدث فيها عن الحرب غير النمطية التى تمارس ضد مصر والبلدان العربية
لماذا تُهزم دول قوية فى معارك مع عدو ضعيف؟ كان سؤالاً طرحه أندرو مارك فى مقالة شهيرة فى عام 1975 وكان يتحدث بشكل مباشر عن سبب هزيمة الولايات المتحدة فى حربها فى فيتنام، وضرب أمثلة متعددة من تاريخ صراعات كبرى تنتهى بانتصار الأضعف مادياً وتسليحاً. وترك سؤالاً للاستراتيجيين وهو كيف تنجح الولايات المتحدة فى علاج هذه المعضلة لأنها دائماً ما ستكون الأقوى عسكرياً واقتصادياً وقد تنتهى إلى الهزيمة.
هناك عوامل متعددة ذكرها أندرو مارك وكانت الأساس لما اصطلح على تسميته «بالحروب غير النمطية»، التى لا يكون الحسم فيها لمن يملك قوة نيرانية أكبر. وإنما يكون الحسم فيها لمن هو على استعداد لمزيد من المعاناة أو تحمل تكاليف أعلى، وعادة ما يكون الأضعف أكثر استعداداً لتحمل الخسائر فى الأرواح، من الأقوى الذى عادة ما يكون أكثر انفتاحاً وديمقراطية بما يجعل خسائره البشرية والمادية أداة ضغط عليه فى الداخل. كما أن الأَضعف عادة ما تكون له ارتباطات قوية بجهات أجنبية تكون صاحبة مصلحة فى استمرار الصراع، كما أن العقيدة القتالية فى كثير من المعارك تكون محدداً مهماً لثبات الأَضعف.
كيف تتصرف القوى الكبرى والحال كذلك؟ كيف تردع قوة أضعف منها لا تخشى الهزيمة ولديها ميول انتحارية؟ كيف تنقذ ابنك من مخالب ثعلب جائع غير مكترث بتحذيرك له؟
وكانت الإجابة هى أن نجعل العدو فى حالة اقتتال داخلى وإضعاف ذاتى وانقسام مجتمعى، بحيث لا يستطيع أن يفكر فى الدخول فى معارك خارجية ولو فكر فسيجد الدعم الداخلى ضعيفاً ولا يفيد.
ورد فى تصريحات المتحدث العسكرى بالأمس العقيد أحمد محمد على إشارة لهذا المعنى، وكأنه يحذر من أن مصر تواجه من يعبث بالأمن القومى المصرى، ويستغل الظروف السياسية ليجعل مصير الجيش المصرى هو نفس مصير جيوش أخرى فى المنطقة خرجت من معادلة القوة الشاملة العربية لأسباب مختلفة: مثل الاحتلال الأجنبى مثل الحالة العراقية، أو الانقسام الداخلى والاحتراب الأهلى مثل الصومال والسودان وسوريا، وهو ما كانت ليبيا مرشحة له.
التدخل العسكرى الأخير الذى جاء بعد تحذيرات ومحاولات متعددة من القيادة العسكرية لتحقيق توافق وطنى تجاهلته القيادة السياسية السابقة كان فى جزء منه تعبيراً عن مخاوف انزلاق مصر لحالة من الشلل الشامل والانقسام المجتمعى لاسيما بعد نزول ملايين الناس إلى شوارع مصر. ومع ذلك ظلت القيادة السياسية غير مدركة للمخاطر التى تحيط بها، والأهم المحيطة بمصر.
وتزيد الأمور سوءاً بعد رفض قيادات الإخوان المسلمين تعلم الدرس الذى تلقته، وهو أنها أهدرت فرصة كبيرة كى تثبت للمصريين جدارتها بتصدر المشهد. وكما قلت منذ شهور إن قيادات جماعة الإخوان يلعبون بالنار وهم ليسوا ماهرين وسيدخلون البلاد فى نار قد لا ينجو منها أحد. ومع ذلك استمر المحسوبون على الجماعة فى التهديد والوعيد بإشارات تقول للمصريين: إما أن تقبلوا الأمر الواقع، أو ستدخلون فى عنف لن يتوقف. وهى عبارات شديدة الخطورة، وبدلاً من أن تكون سبباً فى تراجع المصريين أو تخوفهم تحولت إلى مشاعر غضب أكبر؛ لأنهم ظنوا أنهم أخطأوا حين وثقوا فى ناس تهددهم فى حياتهم واستقرارهم، وهو ما لا يليق إلا بأشخاص يرون فى أنفسهم مسافة كبيرة تجعلهم كياناً متمايزاً ومتميزاً ومتنازعاً مع بقية المجتمع. وبادلهم بقية المجتمع شعوراً بشعور. وتستمر التصريحات غير المتزنة بالربط بين عودة الدكتور مرسى إلى سدة الحكم وهدوء الأوضاع فى سيناء والدعوة للتدخل الدولى وتهديد الفريق عبدالفتاح السيسى بأنه «خلق طالبان فى مصر»، بما يعنى أن هذه القيادات ترى فى نفسها أنها خنجر فى ظهر المجتمع، إما أن يستجيب لمطالبها أو أن يواجه عنفاً داخلياً وتدخلاً أجنبياً. وهو بالضبط ما تتضمنه حروب الجيل الرابع من مكونات. مصر ليست ساحة مستباحة وهذه التصريحات تنقل أصحابها ومن يؤيدها من خانة «المنافسة السياسية» إلى خانة «الجريمة السياسية».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق