ميدو ديجيتال.. الحلقة الثالثة: الفارق بين خطة المعلم ويوفنتوس
رأيي
المتواضع أن الحلقة عظمت من طريقة كونتي بشكل مبالغ فيه للأسباب التالية
ميدو قال ان كونتي عمل طريقة بأن ثلاثي خط الدفاع "برازلي
وبونوتشي وكيليني" يدافعوا على اللاعب
القريب لهم من المهاجمين بدون تخصيص مدافع ثابت لكل مهاجم من الخصوم بينما الطريقة
القديمة كانت بتخصص مدافع ثابت للمهاجم زي وائل جمعه وايتو ألخ
اذا ما اختبرنا طريقة كونتي في الدوري الايطالي فسنجدها ناجحه نسبيا
ضد الفرق الصغيره التي تقوم بالهجوم بلاعب او اتنين ويبقى كلام ميدو صح جدا , لكن
اذا ما اختبرناها على المستوى الاوروبي ضد تشيلسي وبايرن اوالمباريات الكبيرة في
ايطاليا ضد الميلان والانتر ولاتسيو وروما ونابولي الخ الخ سنكتشف ان طريقة كونتي
في الدفاع كان يسهل اختراقها بل كانت تتسبب في خلل لوجود زيادة في الخط الخلفي على
حساب خط الوسط والهجوم فكان الفريق يواجه صعوبات في بناء الهجمة ضد المنافس وسرعان
ما تجده ينقل الكرة في الخلف لأوقات طويلة من المباراة مما كان يتسبب في خطورة على
مرمى اليوفنتوس بسبب احتفاظ ثلاثي خط الدفاع بالكورة أثناء وجود ضغط على خط وسط
اليوفنتوس , او يعتمد على الكرات الطولية القديمة وهو ما جعل اليوفنتوس يفشل في حل
طلاسم البايرن والميلان والانتر ولاتسيو والاخير استطاع اليوفي في التعامل معه في
الدور الثاني فقط بينما فشل في لقاءي الكاس ذهابا ايابا وفي لقاء الدور الأول وذلك
كان بسبب طريقة كونتي التي بها ايجابيه لكن سلبياتها متعدده فلا يجب التمجيد فيها
دون النظر لتلك السلبيات .
طريقة كونتي ايجابية واحده وخطايا عديدة :
ايجابية
طريقة كونتي
وجود ثلاثي دفاعي كانت تقتل اي خطورة لفرق صغيره للزيادة الدفاعية وتزيد
من نسبة احتفاظ الفريق بالكرة مما يقلل نسبيا خطورة المنافس الذي لا يقوم بعملية
الضغط , اما اذا ما قام الفريق المنافس بالهجوم المتقدم فحدث ولا حرج على سلبيات
الطريقة التي كانت تجعل اليوفنتوس يظهر بشكل سئ .
خطايا طريقة كونتي التي معها يستحيل الفوز على فريق قوي
او الفوز بدوري الابطال
الخطية الاولى على المستوى الدفاعي
1-
وجود بيرلو خلف ثنائي وسط
الملعب ماركيزيو وفيدال كصانع لعب متأخر بدلا من وجود صانع لعب خلف رأسي الحربة او
لاعب جناح كان يخفف الضغط على بيرلو في المباريات السهله فقط التي لا تضغط على اليوفنتوس لكن في المباريات
القوية التي كانت تضغط بدفاع متقدم على اليوفنتوس كان بضغط بسيط على بيرلو كان يفقد
الكوره "راجع هدف مباراة الانتر الدور الثاني او مباراتي البايرن ذهابا ايابا"
وبسبب فقدان بيرلو للكوره مع الضغط كان يواجه الدفاع
المتأخر المتمركز على خط واحد مشاكل جمة لوجود مساحة للمنافس للركض بالكوره دون
مضايقه وذلك لأنه يقف خلف فيدال وماركيزيو مما يتسبب في مشكلة لدفاع اليوفي الذي
كان عليه أن يواجه اندفاع هجومي للمنافس الذي يتوفر له مساحة ووقت اما للتسديد
عالمرمى أو باللعب على جانبي الملعب خلف
طرفي الملعب الطائر " ليشتاينر واسامواه" كما حدث في مبارتي البايرن
ذهابا ايابا من اختراقات روبن وريبري.
رسم توضيحي ماذا يحدث عند الضغط على بيرلو وفقد الكرة بدون حماية من ماركيزيو او فيدال
2-
الاصرار على وجود بيرلو "صانع اللعب" خلف ثنائي الوسط بدلا
من وجود صانع لعب خلف المهاجمين بالاضافه الي الاحتفاظ بثلاثي في الخط الخلفي كانت
تتسبب في ندرة الحلول الهجومية لليوفنتوس لقلة عدد المهاجمين وبدورها تتسبب في عزل
المهاجمين فبيرلو يقوم بارسال كرات طولية يسهل التعامل معها من دفاعات متمرسة في
الفرق الكبيرة وهي ما تسببت كثيرا في توجية اللوم لماتري وكوالياريلا لعدم
استطاعتهم الاستحواذ على تلك الكرات بدلا من توجيه اللوم لكونتي وطريقته لوجود 2 مهاجمين وسط غابة دفاعيه من المنافس
فكان ثنائي الهجوم أحدهم يقوم بالنزول الي وسط الملعب للأستلام لكنه سرعان ما يفقد
الكرة لعدم امتلاك مهارة الاحتفاظ بالكرة كثيرا حتى في حال امتلاكهم لها كفوسينتش
كانت الكثرة الدفاعيه للمنافس تتغلب عليه.
بيرلو يرسل كرات طولية لأكثر من 40 متر
و عندما كان كونتي يريد حل ذلك اللغز فيشرك جوفينكو كمهاجم متأخر
"صانع لعب" ليستطيع نقل الهجمه لسرعته ومهارته كان يحتفظ ببيرلو في وسط
الملعب ايضا ويشارك بمهاجم وحيد بجوار جوفينكو وهو كان ما يتسبب في وجود خلل هجومي
في عدد اللاعبين في الخط الامامي وهو كان لينجح لو أشرك جوفينكو بدلا من بيرلو
وليس بدلا من أحد ثنائي الهجوم , او في حال مشاركة جوفينكو بدلا من لاعب من الخط
الخلفي والاكتفاء ب 2 فقط في الدفاع
3-
انطلاق اطراف الملعب "ليشتاينر واسامواه" لمحاولة حل اللغز
الهجومي لكرات بيرلو على الاجناب في المباريات القوية كانت تتسبب في فقد الكرة
كثيرا وسرعان ما ينقلب السحر على الساحر ويتم استغلال المساحات خلفهما كما فعل
ريبري وروبن في مباراة البايرن
4-
مشاركة 3 في الخط الخلفي كانت تتسبب في نقص لاعب من الوسط كان
اليوفنتوس ليستفيد منه لو شارك بثنائي فقط في الخط الخلفي وهو ما كان يجعل خط وسط
اليوفنتوس يعاني بسبب الدفاع بثنائي "ماركيزيو وفيدال" أمام ثلاثي او
رباعي من المنافس فكانت دائما ما تكون الغلبه للمنافس .
لن تحتاج أكثر من 5 دقايق تشاهد اليوفنتوس حتى تتأكد من أن كونتي
يعتمد على بيرلو بنسبة 100% وانك اذا ما اغلقت اطراف الملعب فستوقف كراته البينيه
ولو قمت بالضغط عليه ستجعل دفاعات اليوفنتوس تعاني وسيظهر هجوم اليوفنتوس لا حول
ولا قوة.
أخيرا وفي نهاية
الموسم وبعد الاداء الكارثي السئ أمام البايرن الذي أظهر كل عيوب طريقة كونتي في
مباراتين فطن في الاخير كونتي الى وجود خلل في الجانب الهجومي بسبب اعتماده في
الخط الخلفي على 3 لاعبين وفقدان لاعب في خط الوسط مع الاصرار على الاعتماد على
كرات بيرلو الطولية فبدأ في الاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الملعب أمام بيرلو
!!! وهم "بوجبا وفيدال وماركيزيو"
مفضلا الاعتماد على مهاجم واحد والاحتفاظ ب3 لاعبين في الخط الخلفي مع
اعطاء حرية للاعب من الوسط بالانطلاق أثناء الهجمة
نجحت الطريقة
الاخيرة في استكمال الموسم واحراز العدد المتبقي من النقاط لقتل المنافسة , وذلك
في ظل احتياج اغلب منافسي الجولات الاخيرة لل3 نقاط فاستطاع أن ينجح بأسلوب
التأمين و الهجمات المرتدة وهو ما قد يفشل فشل ذريع في الموسم الجديد وقد يكون
سببا في تعادلات كثيرة لليوفنتوس خصوصا أمام الفرق التي ستكتفي بنقطة التعادل ولن
تهاجم اليوفي وهو ما سيجعل الفريق يعاني من جديد على المستوى الهجومي لعدم وجود
حلول هجومية في عمق المنافس .
برانديلي يرسل رسالة الي كونتي
بالنظر الي قائمة ايطاليا ستجد
المدير الفني برانديلي يرسل لأستدعاء "جيانكريني" الى قائمة ايطاليا
معللا انه لا غنى عنه وهو اللاعب الذي قلما استخدمه كونتي هذا الموسم رغم أنه كان
ليحل له كثيرا من الالغاز لو أشركه بدلا من بيرلو أو على حساب أحد ثلاثي خط الدفاع
, فكان ليضمن لليوفنتوس على الاقل الزيادة العددية في الجانب الهجومي لمساعدة
ثنائي الهجوم بشكل أكبر في عمق المنافسين .
طريقة شحاته ليست بذلك السوء
في النهاية طريقة كونتي ليست
بالعبقرية الفذة ربما كانت طريقة شحاته اكثر منها جرأه هجومية فحسن شحاته كان يترك
هاني سعيد الليبرو يتقدم امام الدفاع ليسد عجز خط الوسط بالاضافه انه كان يسمح
لثنائي الوسط بزيادة أحدهم للمشاركة في الهجوم مع الاعتماد على نقل الكرات على
الارض وليس التمرير الطولي العالي الذي كان يعتمد عليه كونتي وهو ما انتهى فعليا
من العالم.
وفي بطولة 2010 لم يعد يشرك شحاته
ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي وأعتمد على طريقة 4-4-2 باشراك جمعه وفتح الله فقط
كثنائي دفاعي بدون ليبرو وهو ما اعطى الفريق حلولا هجومية أكثر وتنويعا في الهجمات
لوجود وفرة في لاعبي الوسط من النوعيه التي تجيد الدفاع والهجوم كحسني عبدربه
وحسام غالي .
كونتي ليس اينشتاين
كونتي ليس عبقريا وطريقته بها عيوب
كثيرة فقط ضعف كثير من فرق الدوري الايطالي هي ما سمحت له بالتتويج مجددا لكنه لن
يستطيع أن يفعل شئ اوروربيا فلن تسمح فرق كالبايرن او دورتموند او الريال او
البارسا أن يقوم باللعب بهذه الطريقة الساذجة التي سرعان ما ستنتهى مشاركة
اليوفنتوس بفضيحة اخرى اوروربيا وربما لو استطاع الميلان والانتر التعافي لأنتقلت الفضيحة
الي ايطاليا أيضا .